Sunday, August 12, 2007

الثقوب السوداء

الثقوب السوداء:- هي عبارة عن نجوم ثقيلة جداً. فالنجوم هي كائنات تمر بمرحلة الولادة ثم تكبر وتتطور ثم تأتي مرحلة الانهيار والموت، والثقب الأسود يمثل المرحلة الأخيرة. فعندما يكبر حجم النجم لدرجة هائلة تزداد الجاذبية لحدود عظيمة جداً، فيجذب إليه كل شيء حتى الضوء لا يستطيع الإفلات من حقل جاذبيته الفائقة.
لذلك نحن لا نتمكن من رؤية هذه الأجسام أبداً، لأنها شديدة الاختفاء. وهذا سبب تسميتها بالثقوب السوداء. وقد أخبرنا العلماء بأن هذه المخلوقات تسير وتجري في الكون بسرعات عالية، وتجذب إليها كل جسم يقترب منها. والآن لو طلبنا من علماء الفلك أن يعرِّفوا لنا هذه المخلوقات العجيبة تعريفاً علمياً مطابقاً لأحدث ما وصلوا إليه، فإنهم سيقولون:
ـ الثقوب السوداء هي نجوم ثقيلة وشديدة الاختفاء فلا تمكن رؤيتها أبداً.
هذه المخلوقات تسير بسرعات كبيرة جداً تبلغ آلاف الكيلومترات في الثانية الواحدة.
الثقوب السوداء تجذب وتبتلع وتكنس كل ما تجده في طريقها كنساً.
والآن نأتي إلى القرآن الكريم: هل من إشارة واضحة لهذه المخلوقات العظيمة؟ إن الله تعالى يُقسم بهذه المخلوقات على أن القرآن حقّ لا ريب فيه فيقول: (فلا أُقسم بالخُنّس * الجوارِ الكُنّس) [التكوير:15-16]، وتأمل عزيزي القارئ كلمات هذا البيان الإلهي وتدرِّجها ومدى مطابقتها لمعطيات العلم الحديث!
فـ (الخُنّس): هي الأشياء التي لا تُرى أبداً. وهذه الكلمة من فعل (خَنَسَ) أي اختفى ولذلك سُمِّي الشيطان بـ (الخنَّاس) أي الذي لا يُرى. و(الجوارِ): أي التي تجري وتسير، وهذه من كلمة (يجري) بحركة محددة. و(الكُنّس): من فعل (كَنَسَ) أي جَذَبَ إليه أي شيء قريب منه وضمَّه إليه بشدة، وهذا ما يحدث فعلاً في الثقب الأسود، وهذا ما تحدث عنه القرآن.
القرآن يتفوَّق على علماء الفلك
إن العلم يسميهذه المخلوقات بالثقوب السوداء، وهذه التسمية غير دقيقة. فكلمة (ثقب) تعني الفراغ، وعلى العكس تماماً هذه النجوم ذات أوزان ثقيلة جداً. أما كلمة (أسود) فهي أيضاً غير صحيحة علميّاً، فهذه النجوم لا لونلها لأنها لا تُصدر أي أشعة مرئية.
لذلك فإن كلمة (الخُنَّسْ) هي الكلمة المعبِّرة تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه المخلوقات. وكلمة (الكُنَّس) التي عبَّر بها القرآن قبل أربعة عشر قرناً عن حقيقة هذه النجوم، نجدها في آخر المقالات العلمية عن هذه المخلوقات! حتى إن العلماء يقولون عنها: (إنها تكنُسُ صفحة السماء)!
كيف استطاع العلماء رؤية هذه المخلوقات؟
هذا سؤال حيَّر الباحثين طوال السنوات القليلة الماضية، كيف يمكن رؤية ثقب أسود وهو لا يصدر أي أشعة ضوئية ؟ فقد برزت فكرة عند أحد الباحثين وهي أن الثقب الأسود له حجم معين، وهو يسير في أرجاء الفضاء الكوني، ولا بُدَّ أنه سيمرُّ أمام نجم ما فيحجب عنا ضوءه كما يحدث أثناء مرور القمر أمام الشمس فيحجب عنا ضوءها.
وأثناء مراقبة هذا العالم الطويلة لمجموعة من النجوم وإذ بأحد هذه النجوم يختفي ضوؤه فجأة ثم يظهر بعد ذلك. وعندما عرض هذه الصورة على علماء الفلك أجمعوا على أن ضوء هذا النجم قد اختفى بسبب مرور ثقب أسود مما أدّى إلى حجب الأشعة الضوئية الصادرة من ذلك النجم وذلك لفترة من الزمن ثم عودة النجم للظهور من جديد.
مقالة للمهندس: عبد الدائم الكحيل

2 comments:

المهـ إلي الله ـاجر said...

اولا احب ان أهنئك علي مدونتك الطيبة ذات العنوان الطيب ونسال الله أن يوفقك فيما تنتويه وان يستعملك في الدعوة إليه علي علم وبصيرة

وبخصوص طلبك الذي قمتي بطلبه في ردك علي مدونتي فأنا لا امانع بالطبع طالما الغرض هو النفع والفائدة

جزاك الله خيرا

Truth-Seeker said...

قبل أن تتحدثوا عن المعجزات العلمية في مثل هذه المواقع كالببغاوات انظروا الردود عليها بل انظروا في حديث ابي ذر في البخاري و الذي يتحدث عن مستقر الشمس على أنها أسفل عرش الرحمن فتجلس هناك ثم تؤمر فتطلع من مشرقها و هكذا حتى تطلع يوم القيامة من مغربها
أنا آسف كل الأسف على النجار و غيره من العلماء المسلمين الذين لا يبذلون جهداً كافياً قبل عرض إعجاز القرآن و يتيحون بذلك الفرصة لأعداء الإسلام لينهشوا لحمه بينما نحن جهلةٌ ننظر و لسنا للأسف نداً لهم